الانوار البهية في تواريخ الحجج الالهية عليهم السلام
(دبلــــوم في معرفة المعصومين الاربعة عشر عليهم السلام )
(إنَّما يُريدُ اللّهُ لِيُذهِبَ عَنكمُ الرجسَ أهلَ البَيتِ وَيُطهركُم تطهيراً)
قرآن كريم سورة الأحزاب آية 33
(قُل لا أَسأَلُكُم عَلَيهِ أَجراً إلا المَوَدّةَ في القُربى)
قرآن كريم سورة الشورى آية 23
«إنَّما مَثَلُ أَهلِ بِيتي فيكُم كَمثَلِ سَفينَةِ نُوحٍ مَن دَخَلَهَا نجا وَمَن تَخَلفَ عَنهَا هَلَكَ»
حديث شريف
المستدرك ج 3 ص 150 حديث 55
بِسم اللّه الرحمن الرحيم
«الأنوار البهيَّة» في تواريخ الحجج الإِلهية، اسم على مسمَّى من حيث إنه يحمل نوراً للقلوب ينبعث من أربع عشرة مشكاةً هي التي أنارت سُبل المعاش والمعاد لسائر العباد، يوم أن اختارها اللّه على العالمين لإِخراج الناس من ظلمات الكفر إلى نور الإِيمان حتى يوم الدِّين.
هذا الموضوع لم يكن الأول في بابه، ولا الأشمل والأكمل في محتواه، ولا هو ذو موضوع قلَّما تناولته الأقلام وحامت حوله الأفهام، لأن ثقات الشيعة وجهابذة سلفهم الصالح قد أشبعوا موضوعه درساً وبحثاً وتدقيقاً منذ القرن الثالث الهجري حتى أيامنا هذه، لأنه يتناول خلاصة سيرة سيد المرسلين، وسير فاطمة سيدة نساء العالمين والأئمة الاثني عشر الأبرار المطهَّرين صلوات اللّه وسلامه عليه وعليهم أجمعين.
الموضوع الكريم تحفل به امهات الكتب وأعاظم الأسفار، وقد أشبعه العلماء والادباء والمؤرخون كلاماً وتفصيلاً، ولكن الذي دعانا الى تدريسه بالذات على شكل دبلوم، هو أنه خلاصة طريفة لطيفة، ورسالة وجيزة فخمة، تحمل خلاصة هذه السِّير الشريفة بأخصر عبارة وأوضح بيان، وبأسلوب سهل قريب التناول. فهو يغني عن الكتب الضخمة لما فيه من روحية مؤلفه الجليل، ومن حسن اختياره الجميل اللذين ان دلاَّ فإنما يدلاَّن على براعة الانتقاء وسلامة النيَّة، وعلى الإِيمان الراسخ الذي تقرأه بين سطور كاتبه رضي اللّه عنه وأرضاه.
راجيةً بذلك القربى ورضاء اللّه سبحانه، ومستمدَّة منه العون على ما يخدم الاسلام والمسلمين، ويظهر فضل خاتم النبيين صلى اللّه عليه وآله وسلم، وفضل بضعته الطاهرة وأبنائها الأئمة المعصومين الذين أذهب اللّه عنهم الرِّجس وطهَّرهم تطهيراً، سلام اللّه عليها وعليهم، وعلى اللّه وحده – التِّكلان أولاً وأخيراً.